أمانة منطقة المدينة المنورة: جهود رائدة لمستقبل مستدام

تعد شراكة أمانة منطقة المدينة المنورة مع هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية خطوة نوعية نحو تحقيق مستهدفات المنطقة المتوائمة مع رؤية السعودية 2030، حيث أسفرت عن مجموعة من الحزم والمبادرات المشتركة والتي أسهمت بدورها في تحقيق كفاءة الإنفاق وتطوير إدارة الأصول والمرافق الحكومية وتعزيز الاستدامة للوصول إلى بيئة تنموية تتوافق مع تطلعات الرؤية الوطنية.

مساهمة المدينة الطبية بجامعة الملك سعود في تحقيق كفاءة التشغيل والحد من الهدر

أسهمت المدينة الطبية بجامعة الملك سعود في تحقيق كفاءة الإنفاق وتعظيم الأثر من خلال مبادرة "فعالية شارك" لاستعراض البرامج والمشاريع التي تحقق كفاءة التشغيل وتحد الهدر، ومن أبرز المبادرات المشاركة بالفعالية مبادرة "الاعتماد الآلي للنتائج المخبرية" الهادفة لأتمتة إجراءات اعتماد ورفع نتائج التحاليل الطبية.

تجربة ورحلة تشكيل فريق كفاءة الإنفاق في وزارة الخارجية

بدأت الرحلة عام 2020م حين تم تشكيل فريق عمل داخلي للمشاركة في ورش عمل إعداد الميزانية والبحث عن فرص رفع كفاءة الإنفاق، وفي عام 2021م تم إعادة تشكيل الفريق بإنشاء لجنة كفاءة الإنفاق لدراسة فرص كفاءة الإنفاق وتوفير البيانات، ثم في مطلع عام 2022م استحدثت وحدة تنظيمية مستقلة بمسمى مكتب كفاءة الإنفاق، حيث أسهمت في تفعيل كافة الجوانب الأساسية لبناء ثقافة كفاءة الإنفاق ورفع مستوى الوعي وتقديم الدعم اللازم لوكالات وإدارات الوزارة، وقد أثمرت هذه الرحلة حتى اللحظة الحالية في تعزيز إدارة التغيير عبر تبني العديد من المبادرات، والتي تشمل :

مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث: آفاق متجددة في التميز التشغيلي

عمل مستشفى الملك فيصل التخصصي على تحقيق الكفاءة التشغيلية عبر توثيق حزمة من المبادرات لتحسين كفاءة الإنفاق، حيث نجح في معدلات زراعة الأعضاء وحقق تميزًا ملحوظًا في مختلف التخصصات التي شملت زراعات القلب، والرئة، والكبد، والكلى، والبنكرياس، ونخاع العظم والخلايا الجذعية، وفي إطار الجهود المستمرة نحو تحقيق الكفاءة، تم إنشاء مركز قيادة الطاقة الاستيعابية بالمستشفى، حيث ساهم في التنبؤ بحجم الطلب لتقليل المخاطر، وقد أثبتت الجهود المنظمة فاعليتها من خلال النتائج التالية:

الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين: جهود نوعية وتقنيات مستدامة

في إطار الجهود المستمرة لتحسين الأداء وتعزيز الكفاءة والجودة، وبهدف تسريع توفير قطع الغيار اللازمة لنظام التبريد، أطلقت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين بالتعاون مع هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، مبادرة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تصنيع مانع التسرب وحامل مانع التسرب الميكانيكي لنظام التبريد، وقد أسهمت في إنتاج قطع غيار بجودة عالية وفي مدة زمنية قياسية، حيث تُعدّ هذه المبادرة نموذجًا رائدًا في توظيف التقنيات الحديثة، لاسيما في مواجهة التحديات المتعلقة بتوفير قطع غيار الأصول القديمة في المسجد الحرام، إلى جانب تعزيز توطين هذه الصناعة المتقدمة. حققت مبادرة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد نتائج ملموسة تمثلت في تسريع توريد قطع الغيار، وتعزيز الكفاءة، مع المحافظة على مستويات عالية من الموثوقية في الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام، مع ضمان كفاءة التشغيل وجودة المنتج. وتسعى الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين إلى توسيع نطاق استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بما يعزز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، كما تواصل الهيئة، بالتعاون مع شركاء النجاح، إلى توجيه الموارد الحكومية بما يواكب الاحتياجات الوطنية، ويسهم في رفع كفاءة الإنفاق وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والزائرين.

الهيئة السعودية للمياه: شراكة ممتدة لرفع كفاءة الإنفاق في تحليه المياه

في شراكة ممتدة مع الهيئة السعودية للمياه تأتي مبادرة رفع كفاءة إنتاج المياه المحلاة نتيجةً لتبني التحول في التقنيات عبر تطبيق أفضل المعايير والممارسات التي ترفع كفاءة التشغيل وفاعليته وتحافظ على الاستدامة المالية، حيث تم العمل على هذه المبادرة وفق عدة محاور تضمنت تحويل تقنية بعض منظومات الإنتاج لتحلية المياه من التبخير الوميضي متعدد المراحل إلى تقنية التناضح العكسي، مما أسهم في رفع كفاءة الإنتاج مع الحد من استهلاك الوقود والكهرباء، كما وعملت الهيئة على تطوير سلاسل الإمداد من خلال تفعيل ممارسة الشراء الاستراتيجي والتخطيط الموحد لطلبات الشراء بهدف تحسين الكفاءة وتعزيز الأداء، بالإضافة إلى إبرام حزم من الاتفاقيات الاطارية مع الموردين لتثبيت الأسعار والحد من ارتفاع تكاليف الإنتاج، ولتعظيم الاستفادة من رأس المال البشري وتحقيق الاستفادة المثلى من الكوادر البشرية؛ فقد تم إعادة توزيع بعض العاملين في عملية الإنتاج وتحويلهم لمنظومات ووحدات تحلية المياه الجوفية والسطحية، وقد حققت هذه الجهود المشتركة مجموعة من النتائج الملموسة والتي تضمنت:

مساهمة هيئة الصحة العامة "وقاية" في تحقيق التحول للقطاع الصحي

عمل فريق كفاءة الإنفاق في هيئة الصحة العامة "وقاية" ووزارة الصحة على مبادرة البرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة للحد من الإعاقة، حيث أوضحت الدراسات والأبحاث في المملكة أن هناك ارتفاعًا في معدل الإصابة بالأمراض الوراثية لحديثي الولادة بمعدل مولود لكل 1000 مقارنةً بمولود لكل 4000 مولود عالميًا، ويهدف الكشف المبكر عن أي إعاقات أو مشاكل صحية لبدء العلاج المناسب في وقت مبكر. كما وجرى تحليل البيانات المستخرجة من الفحوصات ودراسة 12 نوع من الأمراض الوراثية والاستقلابية الأكثر شيوعًا في المملكة، مثل أمراض التمثيل الغذائي وأمراض الغدد الصماء، وإنشاء قاعدة بيانات لحصر جميع أنواع الأمراض الوراثية المشمولة بالبرنامج، لذا عملت "وقاية" ووزارة الصحة بالشراكة مع هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية على رفع نسبة التغطية للفحص المبكر لحديثي الولادة؛ وذلك للحد من الإعاقة بالإضافة إلى متابعة الجهات المنفذة بشكلٍ شهري؛ ما أدى إلى تعزيز صحة الأطفال وتحسين جودة الرعاية الصحية، وتقليل العبء النفسي والاجتماعي على والدي الطفل المصاب، وقد أسهمت هذه الجهود في رفع الكفاءة والفعالية في استخدام الموارد الصحية وتعزيز كفاءة التخطيط المالي وتفادي تكاليف معالجة الحالات التي تكتشف في وقت متأخر بنسبة 56% مما يحقق جودة الإنفاق في القطاع الصحي.